فازت العراقية شذى حسون، ابنة الـ26 عاماً، بالمرتبة الأولى في برنامج "ستار أكاديمي" في موسمه الرابع، الذي تبثه فضائية "إل بي سي" اللبنانية، والذي يحظى بجماهيرية عريضة في الوطن العربي، خاصة من فئة الشباب.
ولقد انتزعت حسون أكثر من 40 في المائة من تصويت الجمهور في الحلقة الأخيرة، متفوقة على منافسيها الثلاث الآخرين، من مصر ولبنان وتونس.
وبذلك تكون حسون قد حققت سابقتين؛ فإلى جانب كونها أول فتاة تفوز في المسابقة، التي ظلت حكراً على الذكور في المواسم الثلاثة السابقة، فقد نجحت في ما فشل فيه الزعماء والسياسيون في أرض العراق التي تشهد تناحراً بين كل الفئات الدينية والأطياف السياسية.
وكانت شذى حسون قد استقطبت اهتمام العراقيين، الذين حرصوا على التصويت لها بكثافة في حلقات البرنامج، في ما وصف بـ"إجماع" عراقي نادر من نوعه! وكان لافتاً تنامي فرص حسون بالفوز مع نهاية كل حلقة، بحيث لم يكن انتزاعها المركز الأول في الحلقة الأخيرة ليشكل مفاجأة كبيرة.
في العراق، تحولت شذى حسون في الأسابيع الأخيرة إلى مادة إعلامية يومية، حيث تصدرت صورها وأخبارها و"نجاحها" مختلف وسائل الإعلام العراقية، إلى جانب أخبار الانفجارات والاقتتال الداخلي، كما دوام التلفزيون العراقي على بث إعلانات تطالب العراقيين بضرورة التصويت لـ"بنت الفرات العراقية."
إلى ذلك، احتلت صدارة الاهتمام في العديد من منتديات الإنترنت مع إصرار العديد من رواد هذه المنتديات، من سنة وشيعة، بأن تصويتهم لشذى نابع من الحقيقة بأنها عراقية بعيداً عن أي شكل من أشكال التقسيم الطائفي.
فعلى موقع العربية نت، كتب أحد المشاركين "أنت تستحقين الفوز، لأنك نجمة العراق. أتمنى من جميع العراقيين في الداخل والخارج التصويت لشذى، وأتمنى أن نتحد جميعاً تحت راية واحدة، لأننا إخوة مهما كان مذهبنا أو ديننا أو لغتنا."
وكتب هشام محمود الأعظمي كذلك: "لقد صوتنا لشذى ولم نسألها ما إذا كانت سنية أم شيعية أم غير ذلك، لقد صوتنا لها لأنها عراقية."
من ناحيتها، قالت شذى حسون إن حلمها منذ الطفولة تمثيل بلدها العراق في مجال الفنون.
وأضافت، خلال حديث على شاشة LBC، أن مشاركتها في برنامج "ستار أكاديمي" جاء بسبب حبها للفن، كما أن هذا النوع من البرامج سيزيد من ثقافتها الغنائية والفنية، بالإضافة إلى الشهرة الواسعة التي ستنالها في العالم العربي.